وسوف يكون ظهور المهدي من هنا ، ومن المهم جدا أن نجد مسجدي صعصعة بن صوحان وأخيه زيد (١) بالقرب من هذا المسجد.
(٢) مسجد جعفي (من مذحج) وسبب تقديس هذا المسجد ربما كان تلك المواقف المشهودة والأدوار المشرفة التي قام بها الشيعة الثلاثة جابر والمفضل وابنه محمد من أبناء هذه العشيرة (٢)
__________________
(١) صعصعة بن صوحان العبدي «نسبة إلى بني عبد القيس وهم بطن من ربيعة) كان من أخصّ أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ومن وجوه الشيعة وكذلك أخواه زيد وسيحان وكانوا من شجعان الفتوحات وذوي البلاء فقد زيد يده اليمنى فيها ، واشتركوا في الحركات الإصلاحية والمطالبات الاجتماعية العادلة في زمن عثمان ، وشهدوا حرب الجمل حيث استشهد زيد ، وكان صعصعة قد بعثه أمير المؤمنين سفيرا إلى معاوية وتولى قيادة قومه ، وكانوا رحمهمالله من العلماء الأعلام ومن خيرة الزهاد.
راجع للتفصيل كتابنا النبأ العظيم الجزء الأول الفصل الثالث والجزء الثاني الفصل الأول والثاني والجزء الثالث الفصل الثاني والثالث «المترجم».
(٢) جابر بن يزيد الجعفي «المذحجي» كان من أعيان الشيعة ومن أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام وقد روى عنهما الحديث وكان قد تلمذ على الباقر وكيفية ذلك أنه خرج من العراق شاخصا نحو المدينة فتشرف بالحضور عند الباقر عليهالسلام فسأله الباقر من أين الفتى؟ فأجابه عراقي من الكوفة من جعفى. فقال الإمام ما الذي أقدمك؟ فقال : طلب العلم. فقال له الإمام ممّ تطلبه؟ قال : منك يابن رسول الله. فقال الباقر : إذا سألك أحد فقل بأنك من أهل المدينة. فقال جابر : أيجوز الكذب؟ فأجابه الإمام : إنه ليس بالكذب فكل من سكن المدينة هو من أهلها ، فمكث جابر هناك يدرس عند الإمام حتى تخرّج على يده ، فسلمه الباقر كتابا وقال له : تعلّم ما فيه إلى أن يزول ملك بني أمية فعند ذاك عليك لعنتي ولعنة آبائي إن أخفيت شيئا منه بعد بني أمية ، فصار جابر من أعلم أهل عصره وله كتاب في الحديث وآخر في التفسير ورسالة أبي جعفر إلى أهل البصرة وكتب أخرى في حروب الجمل وصفين والنهروان وغيرها. وتوفي سنة ١٢٨ ه ـ أما المفضل بن عمرو الجعفي فمن عظماء