٢ ـ ثلاث محلات واسعة لعشيرة الزكورت وهي العمارة (وتشمل الجامع وسوق القاضي في الجنوب الغربي). والحويش («الصغير والكبير» في الجنوب) والبراق (مع سوق الكبير) في الشرق.
وعند عودتي سنة ١٩٣٤ وجدت النجف لم تتأثر كثيرا من جرّاء انقطاع الزوار الإيرانيين عنها منذ سنة ١٩٢٥ بخلاف كربلاء.
والنجف بلدة بدوية محضة وعربية بحتة.
وهناك محلتان جديدتان لا زالتا في دور التشييد ، إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب وتقعان عموديا على البحيرة المالحة ؛ وبالرغم من أن البلدة القديمة لم تزل قذرة جدا ، توجد هناك أنابيب تجلب إليها الماء من الفرات بينما في سنة ١٩٠٨ لم يكن هناك سوى الآبار ومجرى صغير من الماء الكدر «جدول النجف» وكانت عديمة الزرع والخضرة (١).
__________________
(١) ويوجد في النجف نوع من العقيق الأبيض غير المنحوت يسمى «درّ النجف» وتحصل هذه الدور من أرض النجف ، ـ وقد جلبت معي من النجف في سنة ١٩٠٨ ثلاث عباءات من نوع «أم چتف» وهي عباءات نسائية تشبه حلة الشماس ، تصنع هناك من الحرير على طراز هندسي مطرزة بقصب الذهب أو الفضة.