لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ (١)». قال : معناهُ يُجعل الواحدُ ثلاثة أي تُعذّبُ ثلاثةَ أعْذِبةٍ.
وأنكره الأزهري (٢) وقال : «هذا الذي يَستَعْمله الناسُ في مَجاز كلامهم وتعارُفهم ، وإنما الذي قال حُذّاق النحويين أنها تُعذّب مِثلَيْ عذابِ غيرها ، لأن الضّعف في كلام العرب المِثْلُ إلى ما زاد ، وليست تلك الزيادةُ بمقصورة على مثلَيْن فيكونَ ما قَالَه أبو عبيدة صوابا». وبهذا عُلم أن ما قاله الفقهاء عُرفٌ عامّي.
(على مَضْعَفِهم) : في (كف). [كفأ].
(فعرَّفْتُها ضَعيفا) : في (نف). [نفر].
[الضاد مع الغين]
ضغث : (الضِّغْث) مِلْء الكف من الشجر والحشيشِ أو الشَّماريخِ (٣) ، وفي التنزيل «وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً (٤)» ، قيل : إنه كان حُزْمةً من الأسَل ، وهو نبات له أغْصان دِقاق لا ورَق لها (٥).
ضغط : (الضَّغْط) : العَصْر ، ومنه (ضَغْطةُ القَبر) لتَضْييقه ، و (الضُغْطة) بالضم : القَهْر والإلْجاء ، ومنه حديث شُرَيْح : «كان لا يُجيز الضُغْطَة» وهو أن يُلْجِئ غريمَه ويُضيّقَ عليه ، وقيل : هي أن يقول : لا أعطيك أو تدَع مِنْ مالك (٦) عليَّ شيئا. وقيل : هي أن يكون للرجل على الرجل دراهمُ فجَحده
__________________
(١) الأحزاب ٣٠ : (يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ).
(٢) تهذيب اللغة ١ / ٤٨٠ وكلامه طويل اختصره المطرزي.
(٣) ع : والشماريخ.
(٤) سورة ص ٤٤ : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ).
(٥) ع : لا ورق له.
(٦) ع وهامش الأصل : «مما لك».