وأُفْعِل ، وفُوعِل ؛ أو أوّل متحرّكاتِه : كافتُعِل وأخواته. وهمزةُ الوصل تتبع المضمومَ في الضمّة.
والمضارع : ما تتَعاقبُ على أوله الزوائدُ الأربع ، نحو : يفعل هو ، وتفعل أنت أو هي ، وأفعلُ أنا ، ونفعل نحن. وهو مشترك بين الحاضر والمستقبل. تقول : هو يفعل ، وهو مُشْتغِلٌ بالفعل ، ويَفعل غدا. فإذا أدخلتَ عليه السينَ أو «سوف» خلَص للمستقبل. وهو أيضا على ضربيْن :
مبنيٌّ للفاعل : وهو ما أوله مفتوح ؛ إلا أربعةَ أبواب فإن أوائلها مضمومة ، وعلامة بنائها للفاعل انكسارُ الحرف الرابع ، وهو اللام الأولى في يُفعْلِل ، والعينُ في يُفاعِل ، والعين الثانية في يُفَعِّل ، والعينُ في يُفعِل ، وهي في التقدير رابعةٌ لأن الأصل : يُؤَفْعِل.
ومبني (٣٠٠ / ب) للمفعول : وهو ما أوله مضموم ، إلا في الأبواب الأربعة : فإن علامةَ بنائها للمفعول انفتاحُ الحرف المكسور.
والأمر (١) : وهو افْعَل ، وكلُ (٢) ما اشتُقَّ من المضارع على طريقته ، وذلك أن تحذف الزّائد وتُسكّن الآخر ولا تُغيّر من البناء شيئا ، كقولك في «يَعِد» : عِدْ ، وفي «يضع» : ضَعْ ، وفي «يُدحرج» : دَحرِجْ. وأما «يُكْرم» فأصله «يُؤكْرِم» فجاء «أكرِمْ» على قياس الأصل. هذا إذا كان ما بعد الزائد متحركا ؛ فأما إذا كان ساكنا كضاد «يَضْربُ» وحاء «يحْمدُ» فزِدْ همزةً مكسورة في جميع المواضع إلا فيما انضمَّتْ منه العين : كصادِ «ينصُر» ، ورَاء «يقرُب» ، فإنك تضمُّ الهمزةَ إتْباعا لضمَّة العين.
__________________
(١) في الأصلين : «ومثال الأمر». وأثبت ما في ط.
(٢) ط : وهو كل.