والأفعال الحقيقية : على ضربين : (لازم): وهو ما تخصَّص بالفاعل ، نحو : قمتُ ، وقعدتُ. (ومتعدٍّ): وهو ما تَجاوزَ الفاعلَ فنصب المفعول به أو شبْهه (١) ، نحو : نصرْتُ زيدا ، وأحدثْتُ الأمر ، لأنه لا يحدث بالأمر فعل ؛ بل يحدُث هو بنفسه (٢). وهو يتعدّى إلى مفعول واحدٍ كما مرّ آنفا ؛ وإلى اثنين ، نحو : أعطيتُ زيدا درهما ، وعَلمْته فاضلاً ؛ وإلى ثلاثة ، نحو : أعلَمَ اللهُ زيدا عَمْرا فاضلاً.
وأسباب التعدية ثلاثة : الهمزة في : «أجلَسْتُه» ، وتضعيف العين في : «فرَّحتُه» ، وحرف الجرّ في : «ذهَب به» أو «إليه». وكلُّ من اللازم والمتعدّي يكون علاجا (٣) ، نحو : قمتُ ، وقعدتُ ، وقطعْتُه ، ورأيتُه ؛ وغيرَ علاجٍ ، نحو : حسُن ، وقَبُح ، وعَدِمتُه وفقدْته. وأما أفعال الحواسّ فكلُّها متعدية.
(والحرف): ما دلَّ على معنىً في غيره.
(فصل)
(الإعراب): اختلاف آخِر الكلمة باختلاف العوامل (٣٠١ / أ). وألقابُ حركاته : الرفع ، والنصب ، والجرُّ. ويُسمّى السكون فيه جَزْما.
والمعرب من الكلام شيئان : الاسم المتمكّن ، والفعل المضارع. وما أُعرب من الأسماء ضربان : مُنْصرف : وهو ما تدخله الحركاتُ
__________________
(١) تحتها في الأصل : «أي الموجود وغير الموجود».
(٢) من قوله : «لأنه لا يحدث» إلى هنا : ساقط من ع ، ط.
(٣) أي يحتاج الفاعل معه إلى تحريك آلةٍ واستعمالها في شيء.