فعلٍ أو معناه إلى اسم ، وذلك لا يكون إلا بواسطة حرف الجر ، نحو : مررتُ بزيدٍ ، وزيدٌ في الدار.
والثاني : إضافة اسم إلى اسم ، وذلك أن تجمع بينهما فتجُرَّ الثانيَ منهما بالأوّل ، وتُسقط التنوين ونوني (١) التثنية والجمع من الأوّل ، فتقول : غلامُ زيدٍ ، وصاحباك ، وصالحوا قومِك. ويُسمى الأوّل مضافا ، والثاني مضافا إليه ، وهو لا يكون إلا مجرورا.
وهذه الإضافة تُسمّى (معنوية) (٢) وحكمها تعرُّف (٣) المضاف ، ولهذا لا يجوز فيه الألف واللام ، فلا يقال : الغلامُ زيدٍ.
وأما (اللفظية) : فهي إضافة الصفة إلى فاعلها أو مفعولها.
وحكمُها التخفيفُ لا التعريف ، ولهذا يجوز الجمع بينها وبين الألف واللام ، نحو : الحسَنُ الوجهِ ، والضاربُ الرجُلِ. وفي التنزيل : (وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ)(٤).
(فصل)
وللمعرب توابع وهي خمسة : (التوكيد) ، نحو (٣٠٢ / ب) (٥) : جاءني (٦) زيدٌ زيدٌ ، وزيدٌ نفسُه ، والقومُ كلُّهم ، وأجمعون. ولا تُؤكَّد النكرات.
والثاني : (البدل) ، وهي (٧) أربعة : «بدل الكل من الكل» ، نحو قوله عزوجل : (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ)(٨).
__________________
(١) ع ، وهامش الأصل : نون.
(٢) بعدها في ط : «وهي التي بمعنى اللام أو بمعنى من».
(٣) ط : «تعريف».
(٤) الحج ٣٥ : (وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ)
(٥) هذه الكلمة ساقطة من ع.
(٦) ع : جاء.
(٧) ع ، ط : وهو.
(٨) سورة العلق : ١٥.