وقال فيها الشاعر المجيد أبو بكر الصنوبري (١٠٠) :
سقى حلب المزن مغنى حلب |
|
فكم وصلت طربا بالطّرب |
وكم مستطاب من العيش لذ |
|
بها إذ بها العيش لم يستطب |
إذا نشر الزّهر أعلامه |
|
بها ومطارفه والعذب |
غذا وحواشيه من فضّة |
|
تروق وأوساطه من ذهب |
وقال أبو العلاء المعري (١٠١) :
حلب للوارد جنة عدن |
|
وهي للغادرين نار سعير |
والعظيم العظيم يكبر في عي |
|
نيه منها قدر الصغير الصّغير |
فقويق في أنفس القوم بحر |
|
وحصاة منه مكان ثبير! |
__________________
(١٠٠) أحمد بن محمد بن الحسن أصله من أنطاكية ، شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار ، وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة ، أدركه أجله عام ٣٣٤ ـ ٩٤٦. فوات الوفيات ١ ـ ٦١. الاعلام ج ١ ، ١٩٨.
(١٠١) الأبيات مقتبسة من قصيدة حول زفاف أحد أمراء حلب ... سقط الزند طبعة بولاق ١٨٦٩ ج ١ ص ٥٦.