وقال فيها أبو الفتيان بن حيّوس (١٠٢)
يا صاحبيّ إذا أعياكما سقمي |
|
فلقّياني نسيم الرّيح من حلب |
من البلاد التي كان الصّبا سكنا |
|
فيها ، وكان الهوى العذريّ من أربي |
وقال فيها أبو الفتح كشاجم (١٠٣) :
وما أمتعت جارها بلدة |
|
كما أمتعت حلب جارها |
بها قد تجمّع ما تشتهي |
|
فزرها فطوبى لمن زارها |
وقال أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد الغرناطي العنسي :
حادي العيس ، كم تنيخ المطايا |
|
سق بروحي من بعدهم في سياق |
حلب إنها مقرّ غرامي |
|
ومرامي وقبلة الأشواق! |
__________________
(١٠٢) ابن حيّوس (وليس ابن جبوس) كما عند الناشرين محمد بن سلطان أبو الفتيان مصطفى الدولة ، ولد ونشأ بدمشق ، يلقب بالأمير ، وكان أبوه فعلا من أمراء العرب ... له ديوان شعر في مجلدين صدّره الزميل الراحل خليل مردم بمقدمة جامعة. وقد أدركه أجله بحلب عام ٤٧٣ ـ ١٠٨١ ـ. تاريخ حلب لابن العديم ، تحقيق : سامي الدهان ، دمشق، ج ٢ ص ٤٠ ، عام ١٩٥٤.
(١٠٣) محمود بن الحسين المعروف بكشاجم ، شاعر متقن أديب من أهل الرملة بفلسطين ، فارسي الأصل ، وكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله والد سيف الدولة بن حمدان ، ثم ابنه له عدة تأليف منها كتابه" الطبيخ" ومن هنا قيل : إنه كان في أوليته طباخا لسيف الدولة ، وقيل إن (كشاجم) تختصر حروف : كاتب شاعر منشئ مجادل منطقي ، أدركه أجله سنة ٣٦٠ ـ ٩٧٠. ـ الزركلي : الاعلام ٨ ، ٤٣.