ثم قدم مسعود وصحبته منكلي بغا (١) الحاجب بمصر يوم الثلاثاء (٢) رابع شوال من السنة المذكورة ومعهم هدايا من السلطان إلى تيمور منها الزرافة المذكورة ونعامات وقماش وغير ذلك. ثم ورد منكلي بغا الحاجب راجعا من عند تيمور بعد أن مات تيمور وقدومه في جمادى سنة ثمان.
[ولاية أقبغا الهذباني عام ٦ ، ٨ ه.]
رجع : ثم هرب منها دقماق (٣) المذكور وكان قد جاءه الطلب من مصر فوليها أقبغا الهذباني (٤) ودخلها يوم السبت سادس عشر جمادى الأولى سنة ست وثمانمائة.
وأقام بها نائبا إلى سابع عشر من جمادى الآخرة من السنة فمات ليلة الجمعة السابع والعشرين من الشهر المذكور ودفن من عنده قبل الصلاة بالتربة التي أنشأها داخل جامعه بحلب.
فلما توفي جاء دقماق وأخذ حلب ـ وكان عند التركمان ـ وجاء معه ابن دلغاز وكزل نائب البيرة (٥).
__________________
(١) وردت ترجمته في جزء الخطط.
(٢) في الأصل : الثلثا ويتكرر ذلك.
(٣) دقماق المحمدي الظاهري. من عتقاء برقوق. ولي نيابة عدة بلدان. أسره تيمور عند اجتياحه المنطقة ثم هرب منه ، ولي حلب ٤ ، ٨ ه ـ كما ذكر ـ توفي عام ٨ ، ٨ ه. كان أميرا جليلا. شجاعا. ذا عدل. أنشأ تربة خارج حلب. (الضوء اللامع : ٣ / ٢١٨).
(٤) أقبغا العلاء الهذباني الظاهري. برقوق : ولي نيابة عدة بلدان. منها حلب لأكثر من مرة إلى أن توفي عام ٨٠٦ ه كان ميالا للخير. (الضوء اللامع : ٢ / ٣١٦).
(٥) انظر : (الضوء اللامع : ٦ / ٢٢٨).