[ولاية دمرداش الثانية وعصيان الأمير جكم]
ووليها عن (١) أقبغا المذكور الأمير دمرداش ـ وكان نائب طرابلس إذ ذاك ـ ودخل حلب في مستهل رمضان واستمر نائبا بها إلى شهر شعبان فجاء الأمير جكم إلى حلب فتقاتلوا وانكسر دمرداش. ثم أخذ حلب ونائبها إذا ذاك غائب.
[ولاية علان المتوفى ٨. ٨ ه].
ثم جاء الأمير نوروز وعلان (٢) نائب حلب من حماة فأخرجاه منها فهرب واستمر علان نائبها. وهو الذي وليها عوضا عن دمرداش في سنة ثمان. ودخلها يوم الاثنين تاسع عشر ربيع الأول.
[عصيان جكم وتوليه حلب عام ٨. ٨ ه].
وقال خاتمة الأدباء تقي الدين ابن حجة : مر قاضي القضاة صدر الدين بن الأدمي (٣) على حماة سنة سبع وثمانمائة وهو إذ ذاك صاحب ديوان الإنشاء بالشام والمؤيد كافلها في تلك الأيام وركابه متوجه إلى حلب. والأمير جكم في خدمته بحيث يوصله إلى محل كفالته. وكنت في تلك الأيام بحلب أيام كافلها علان فهرب علان واختفيت
__________________
(١) في الأصل : عند.
(٢) علان اليحياوي الظاهري برقوق. ترقى لنيابة حماة ثم حلب وانضم إلى جكم ثم إلى شيخ. تولى نيابة طرابلس. توفي عام ٨ ، ٨ ه (الضوء اللامع : ٥ / ١٥.).
(٣) علي بن محمد بن محمد أبو الحسن ، صدر الدين ابن الأدمي (٧٦٨ ـ ٨١٦ ه) قاض ، من الشعراء الكتاب المترسلين. مولده ووفاته بدمشق. (معجم الأعلام : ٥٣٤).