وقيل سنة ست وثلاثين. وقيل : أربعين. انتهى.
وسيأتي متى مات المنصور.
ووليها يوم الاثنين رابع عشر الحجة سنة ست وثلاثين (ومائة)
وموته من حر أصابه فعرضت له هيضة ، وقيل أكل لحم جزور وكان شديد البخل (١) ؛ مات وفي بيت ماله أربع مائة ألف ألف وستون ألف ألف دينار.
قالت سلاف أم منصور : رأيت حين حملت به أسدا أخرج من / (٤٩ و) م قبلي (٢) وضرب الأرض بذنبه فاجتمعت إليه الأسود ، وكان كلما جاءه أسد سجد له.
[حلب أيام المهدي]
ثم ملكها ابنه المهدي.
ومات مسموما في قصة طويلة. وكان رأى في منامه رجلا يهدم قصره.
وكان ناسكا ، عابدا ، ووسع المسجد الحرام.
وتوفي لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين (ومائة) (٣) وعمره ثلاث وأربعون سنة.
[حلب في أيام موسى الهادي وهارون الرشيد]
ثم ملكها الهادي موسى (٤) ثم الرشيد ؛ أبو جعفر هارون.
وهو الذي أوقع بالبرامكة ، وقصتهم طويلة. ولم ير ضاحكا بعد قتله قط (٥).
__________________
(١) من شدة بخله كان يلقب بالدانقي ، والدانق من أجزاء الدرهم ، لعله الحرص على أموال بيت المال.
(٢) رسم الكلمة (ما معى).
(٣) إضافة المحقق.
(٤) عن عهد موسى الهادي انظر : (مروج الذهب : ٣ / ٣٣٤)
(٥) كذا قرأناها.