الملحق رقم (٤)
(راجع الصفحة ٢٩ الحاشية ٢)
هي جزيرة كريت ، التي عرفت عند العرب الأقدمين باسم «أقريطش» أما «كاندي» فمشتقة من لفظة عربية ، أصلها «الخندق» (Khandax) وهي عاصمة الجزيرة. كانت جزيرة كريت من جملة المواطن التي وفق العرب لفتحها ، بعد ان توالت عليها غزواتهم البحرية منذ زمن معاوية سنة ٥٤ ه ، ثم في زمن الوليد ، والرشيد ، والمأمون حيث تم فتحها في زمنه سنة ٢١٠ ه على يد أبي حفص عمر بن عيسى الأندلسي المعروف بالاقريطشي. ولكن الروايات مختلفة في زمن فتحها ، فقيل إنها فتحت سنة ٢٥٠ ه ، وقيل قبلها ، وقيل بعدها. وكانت كريت لما احتلها العرب قسما من الامبراطورية البيزنطية ، فبنوا فيها مدينة دعوها «الخندق» وقد ظلت جزيرة كريت بيد العرب زهاء مائة سنة ، حيث استعادها منهم البيزنطيون سنة ٣٤٩ ه (٩٦٠ م) بعد محاولات عديدة.
الملحق رقم (٥)
(راجع الصفحة ٣٣ الحاشية ٢)
الملوك الذين حكموا هذه البقعة مما بين النهرين ، وعرفوا باسم أبجر ، يبلغون ٢٩ ملكا ، كانت عاصمتهم أدسا (وتعرف باسم الرها ، ثم أورفا). ودام حكم هؤلاء الأباجرة خلال القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول بعده. ووفقا للمرويات القديمة ، فإن أحد هؤلاء الملوك ، ولعله أبجر الخامس المعروف باسم «أو كاما» أي الأسود ، كان قد أصيب بالبرص ، فبعث برسالة إلى يسوع ، معترفا بألوهيته ، ملتمسا مساعدته ، طالبا إليه المجيء إلى بلاده. ولكن يسوع كتب إليه كتابا تمنع فيه من الذهاب إليه ، ووعده بأنه بعد صعوده إلى السماء يبعث إليه بأحد حوارييه. وقد روى المؤرخ اسابيوس القيصري في تاريخه الكنسي (١ : ١٣) أن ذلك قد تم بالفعل ، فإن يهوذا بن ثداوس ، أرسل إلى ذلك الملك سنة ٢٩ للميلاد. أما الرسائل المتبادلة بين المسيح وأبجر ، وما دار حولها من حكايات ، فقد نشرت بنصها السرياني ، وترجمتها العربية في ديار الغرب.