الحجارة مع قطعة جلد بطول ٢ قدم لتعلق عليها.
على كل حال إنّ الرجال الآن مطيعين ، وكان «بارجة» خجولا وقد قلت ل «عبد الله» ربما يترك الغطاء الأحمر الذي عليه كهدية.
كان الرجال قد بدأوا المسير في شروق الشمس ، وقد تركتهم قبل نصف ساعة لأخذ خارطة الطريق ، وسرت تحت غابات من شجر النخيل وتعجبت أن أرى المستنقع وسط عيون للماء لا تعد والتي تنبع من الجبل إلى النهر.
إن في هذا الفصل البارد يتصاعد البخار دائما حول مدخل الطريق. والثلاث أو الأربع أميال الأولى كانت ظلماء وباردة وقد عرضنا بين الجبال. إن الممّر الذي نحن به الآن كان كما مررنا به من قبل ولكنه قد فقد الكثير من جماله المتوحشة ، فالجبال كانت يابسة ، ونفس الألوان اللامعة كانت هناك. ثم سرنا بسرعة ، وفي حوالي الساعة الرابعة عصرا خيّمنا ، وذهب صلاح الآن لتحضير الطعام والطبّاخ البرتغالي كان يراقبه محاولة منه ليقوم بعمل شيء من الطعام.
جميع الرجال فرحين مبتهجين بي ، وبنجاحي في الرحلة خلال التسعة أيام ، إن «عبد الله» المسكين كان يقبّل يداي وهو يقول : «شارين أتاكي شارين أتاجي» «إنك أثبت ذلك لوحدك وهذا جيّد».
إن الوقت يمر ثقيلا معهم وكل واحد قال إن «صاحب» مجنون ، وسائقي الجمال لم ينكرو هذا القول ، وهكذا إنها وعود ، ووعدتم الاتفاق عليه تحت الصعوبات ، الآن كل شيء في الخيمة منظم ، ونظيف.
إن الإجراءات الأولى هي أن أخلع ملابسي وأضعها للفحص مع ملابس الرجال ، جميع الرجال والجمال كانوا على أحسن حال ما عدا «عبد الله» المسكين ، حيث أن درجة حرارته كانت مرتفعة وقد أعطيناه عشرة جرعات