نصفين وأمامك حائطا من الحصى الرملي مغطى بكلس أصفر اللون.
وإذا ما تسلقت إلى الجانب المفتوح فإنك تجد كومة من الحديد وهذا حطام معدني وحجارة كبيرة خضراء لامعة ، وأخرى صفراء. إن المعدن ثقيل جدا وقد كان يستعمله غطاسي اللؤلؤ. وفي الأسفل نجد الكهف الواسع تحت الجبل ولا أحد يشعر أنه ربما يكون أحد الكهوف الجميلة التي تستعمل لليالي العربية. على بعد ٢٠٠ قدم يوجد كهف آخر جميل ليس فقط فيه الصخور المتكونة من الملح ، ولكن السقف والحائط مغطى بملح جميل الشكل كأنه الثلج.
إن مسؤولين في إحدى السفن قد رافقاني إلى أسفل هذا الكهف وأثناء رجوعهما كانا يتحدثان بصوت عال عن جمال ذلك الكهف ، ورجلان آخران قد كانا متحمسين ، معهما فوانيسهما ليقوما بدخول مفاجئ إلى الكهف ، على كل كان لديهما فكرة خاطئة عن حجم الكهف وكانا سيختنقان بمحاولة اطلاق الضوء الأزرق فيه ، بعكس ما في قرية صيادي اللؤلؤ فيوجد فقط ثلاثة آبار في الجزيرة عميقة جدا ونادرا ما كانت تحتوي على أكثر من دلو من الماء الغير عذب.
وعلى الساحل في الجهة الغربية الجنوبية كان هناك شيئا أكثر أهمية للاستطلاع. إنه ماء ذو نكهة قوية تشبه رائحة القطران ، في مكان ذو فوهة ضيقة للغاية ، وعند ما تتعود عيناك على الظلام وتحدّق النظر على عمق ١٢٠ قدما في القاع سوف تندهش حيث أنك ستجد في المكان الكثير من طير اليمام. إنني قد اكتشفت هذا البئر قبل أن أرحل من البلدة ، إنه تقريبا متصل بمنحدر البحر بحوالي ٢ ياردة وفيه شرخ لفتحة كبيرة حيث أن اليمام يجد له مدخلا من خلالها.
قبل أن نترك بلدة (هنجام) علينا أن نذكر هذه الظاهرة الغريبة والتي