تدعى «تحجر أشجار النخيل» في بعض الشواطئ التي فيها تربة مالحة متكلّسة وفيها أعمدة من الطين الثقيل القوي ، إنني لم أصدق بأن تلك الأعمدة هي أشجار حقيقية متحجرة ، وقد اقتلعت شجرة واحدة أرسلتها إلى الوكيل السياسي في مسقط ، وبقينا في الظلام طوال تلك الليلة ، إن الجو الحار في (هنجام) كان مخيفا وكان لدي ما لا يقل عن خمسة أفرشة للنوم في أماكن مختلفة في الجزيرة تعدّل لأي جوّ محتمل فيها ، وربما الأكثر استعمالا هو
الذي بجانب البحر والآخر الذي على حافة الساحل الصخري ، وقد كان عملا متعبا كنت أحاول بعده أن أنام ولكن كانت الرطوبة ثقيلة والجو مسمّم برائحة الطحلب البحري الذي يتعفن في الأمواج البطيئة الحركة.
على كل ، إنني أتذكر في أغسطس ١٨٧٦ م بعد أن استلمت «الكونوميتر» وهي ساعة دقيقة جدا تستعمل لتحديد خط الطول وقد أرسلت