(هالة) والتي تعد نقطة إلتقاء بين الحدود الغربية أو فارس والشرقية أو خان (الكلات) البلوشية مما يعني أنها شمال نهر (ماشكد) وجنوب قرية الصيد (غواتر).
وفي نظرة عامة إلى خريطة بلاد فارس الحالية يتضح أن جزءا كبيرا من أراضي بلوشستان أصبحت ضمن حدودها مما يعني أنها تحتاج إلى تحديد خاص لا يمكن معه أن تكون الأراضي الخالية والمعروفة مثل (باشكرد) و (رودبار) و (ارفشان) أن ننعتها باسم الصحراء أو الأرض الجبلية. لذا وجب تعيينها أو الإشارة إليها ولو بشكل غير مؤكد باسم (الأراضي المجهولة) وربما يكون هذا سيئا للجغرافي ولكنه ليس كذلك بالنسبة إلى طلاب السياسات الشرقية الذين يعتبرونه إهمالا جغرافيا لا يستحق اللوم لأنه من غير المنطقي أن تبقى هذه المنطقة مجهولة بالنسبة للهند البريطانية لأنها من جيرانها المباشرين. ومنذ أكثر من أربعين سنة وضعنا عملائنا السياسيين في (السند) و (بلوشستان) وبقية حكام تلك الأقاليم تحت سيطرتنا الخاصة لكن بشكل أقل من تلك الفترة بينما بقيت علاقتنا بتلك الأخيرة مستمرة. فضلا عن ذلك وخلال عشرين سنة فقط من إنشاء خط التلغراف بطول ٤٠٠ ميل على طول ساحل (مكران) غرب (كراتشي) وبعد ست سنوات امتد إلى ميناء (جاسك) حتى وصل جزيرة (هنجام) عبر توصيلة تحت الماء إلي نقطة التقاء الحدود مع بلاد (البلوش) غربا. وهذا يدعونا إلي عمل قانون لتشجيع ومنح إجازات رسمية لمغادرة الموظفين إلى خارج مجال أعمالهم الخاصة حتى في إجازاتهم الخاصة ليتمكنوا من كسب معلومات أو تغيير مؤقت للجو الصحي السائد في البلاد التي يعملون بها.
السيد آرنست فلورير أحد الموظفين الحكوميين في التلغراف الهندي الأوروبي في تلك الفترة في الخليج «الفارسي» يعد واحدا ممن لديهم القدرة على الاكتشاف والروح التي تطمح دائما إلى البحث عن المجهول