مما يمكننا من القول أنه مكتشف عظيم وقد قام بمهمته بناء على اقتراح قدمته إليه في حضور موظفي التلغراف الانجليز مبتدئا من نقطة امتداد ساحل مناطق البلوش وصولا إلى «شط العرب» و «كراتشي» بمباركة الحكومة مما لا يدع مجالا للشك في اعتقادي أنه أحد أوائل المكتشفين المختارين لهذه المهمة لكن ثمة بعض التعليمات المؤكدة الصادرة إليه تقضي بأن تتم المهمة دون اعتبار الأمر رسميا. وكما حصل ترك السيد فلورير مكان إقامته الموحشة في «جاسك» إلى الداخل بعيدا عن سلطة رؤسائه لكن في نفس الوقت لم يعترض أحد من موظفي محطة التلغراف علي هذه الرحلة مما يعني مضيه في تنفيذ مهمته بدون صعوبات رسمية ليحقق ذاته من خلال المهمة وليبقي القارىء هو الحكم.
أراد السيد «فلوير» أن يخرج من هذا المكان ليؤلف كتابا يعبر فيه عن وجهة نظره الصائبة والتي تستحق القراءة وفي الحقيقة فإن مما ذكره في