في اليوم الثاني استيقظت مبكرا وأنا متلهف أن أرى كيف هي حالة الأراضي التي أنا فيها اليوم. كان هناك رسما ليد رجل على حائط قديم الذي كان في وقت من الأوقات قريبا من قطعة أرض مزروعة بالقمح ، وعلى مقربة منه أيضا كانت هناك شجرة ضخمة من شجر النخيل هي الوحيدة التي بقيت من جميع أنثى أشجار النخيل التي كانت تملأ الأرض قديما.
بينما كنت أستمتع بوجبة الإفطار التي كانت تتكون من لحم فخذ بارد ومخلل وكاكاو مع احتفاظنا بكل ما يدل على التحضر الفاخر ، أخبرنا «علي شاه» عن وصول أحد الممثلين الدبلوماسيين من «ريّس علي» (١) حاكم (باشكارد) التي كانت حسب معرفتي بجانب (أبيني باند) المكان الذي خيّمنا فيه. وكنت تواقا لاعطائه إنطباعا جيدا عنا فكان ردائي القرمزي اللون موضوع على يد المقعد وقد طلبت قهوة وغليون.
__________________
(١) قد يكون رئيس علي من آل مير مبارك ـ وهم من (جغدان) وكانوا على خلاف مع حكام (أنغوران) وإبنه هو غلام حسين ، ولست مطلعا على كامل نسبهم.