إن خلاصة معلومات أصدقائي كانت كالآتي :
إنهم في الحقيقة ينحدرون من خليط الحمار والسلالة البشرية. وقد كانوا عنيفين جدا ومخادعين أكثر من الإنسان. لقد فتحوا الكهوف التي تخزن بها الحبوب ، على كل ، بذكائهم هذا كانوا يختبئون. لقد تسلقوا شجر النخيل وقطفوا التمر. وعند ما كان يشاهدهم رجلا ما كانوا ينهضون على قوائمهم ولا يفرون. أخيرا لقد كانوا بحجم رجل مكتمل الجسم ويغطيهم شعر طويل أسود لا مع ولم يكن لهم ذيول. بحذر شديد قمت برسم آثار الأقدام هذه ، وهذا كل ما أمكنني عمله.
عند ما تابعنا سيرنا شاهدنا آثارا أخرى لحيوانات أكثر. وأخيرا اكتشفنا أنه لا بد أن يكون قد عبرت هذا الممر أكثر من عشرين كلبة. وفي حوالي الساعة التاسعة والنصف وصلنا إلى (شهر بهتيك) وهو المكان الذي يتسع عنده قاع مجرى الماء حيث يكثر فيه الطين والزراعة كذلك هنا في هذه الواحة الخضراء ينبت شجر التين ، والليمون ، والمانجو ، والذرة وشجر «كوه سنج» أجمل شجرة أتمكن أن أحدد نوعيتها ، وتابعنا سيرنا عبر الوادي الذي اتسع بسرعة حتى أصبح عريضا ووصلنا بين شجر النخيل العديدة في بلدة (أنغوران) حوالي الساعة ٣٠ : ١٠ وخيّمنا في أسفل التلة حيث كانت تقع قلعتها.