إن جيوبي التي كانت مملوءة بالحجارة بجانب ما تحتويه يعد شيئا غريبا بالنسبة لهم ، وقد يتذكر أحدهم ذلك بعد بضعة أسابيع ليتحدث مع صديقه عن هذه الحالة فيذهبون بنوبات من الضحك.
في اليوم التالي الثامن عشر كان عليّ أن أنتظر حتى منتصف النهار ولم نتحرك حتى الساعة الواحدة وخمس عشرة دقيقة بعد الظهر. إن لدينا أربعة جمال ، وأمامنا أربعة عشر ميلا على جبال ذات زوايا حادة وعند ما وصلنا في تلك الليلة إلى الحصن الذي يخص صاحبنا المولع بالحرب وهو قريب «سيف الله خان» كنا نشعر أنها الليلة الأخيرة في حياتنا.
(دردهن) أو «المناطق المفتوحة» عند ما كنا نسير في هذه المناطق كنا تدريجيا نتجه إلى أسفل وتتسع الأودية.
إن «دورغوش» اليوم شكله مميز وكأنه رجل البريد. لقد بدأ بطائر ذات الأرجل الحمراء ـ طائر الحجل ـ والذي قتله بشكل بشع وعلى بعد أربعة وستون ياردة «طائر البيس» البني العجوز (التي اشتريت ثلاث أو أربعة منهم بثمن ثلاث شلنات للواحدة) ، والذي حمل مع مجموعة أخرى مختلفة من الطيور وبجميع الأحجام. وفي المساء عند الظلام الدامس كانت ضحيته طائر الحجل فقد قتله باثنى عشرة رصاصة في رأسه. إنه كان دائما يتجه بيده إلى الصوت أولا بجسم منحني بين الصخور إلى أن يجد صيده.
عند ما أتى الليل طلب هذا الرجل مني وبطريقة غريبة أن يريني زاوية هادئة على الصخور حيث المكان الذي قام شقيقه بارتكاب جريمة بسبب للأخذ بالثأر. كان الرجل القتيل مسافرا بمفرده من بلدة منذ زمن «جنغدا» وفي نفس الوقت يتبعه اثنان من السفاكين لمدة خمسة أيام وفي اليوم الصباح الباكر لليوم السادس قام شقيق «دورغوش» بوضع اثنى عشرة رصاصة في بندقيته بينما كان الرجل نائما لم يستطع الفلتان منهما ثم ذهبا