«حاجي» أمام «حسين خان» ـ حاكم قصر قند ـ والمطالبة بالديّة. وتدّخلت هنا قائلا بأن ما رأيته في الطريق الذي سلكناه آثار جملين وحمار واحد ، وتساءلت عن العدد الحقيقي للمجموعة التي سبقتنا ، وصاح الشخص مباشرة أنهم كانوا ٣٥ شخصا ـ وسكت قبل أن أعيد طرح السؤال حتى لا يصل العدد إلى مجموع جيش كامل ، ويبدو أن الأمر يتعلق بقضية أرملة ثرية.
نحن الآن نقصد (شهران كوه) أو الجبال القرمزية الناعمة ، بألوانها الحادة. الآن تركنا (تنك) واتجهنا إلى اليمين نحو جدول ماء (شهراني) ، وسرنا حوالي ميلا واحدا أعلى المنحدر ، واجتزنا منحدرا شاهقا شديد الإنحدار إلى الجانب الآخر من نهر (غاري). وتابعنا ذلك لفترة قصيرة نحو جدول (ديرائي) ولمرة ثانية اجتزنا منحدرا آخرا حتى وصلنا إلى نهر (سرتابي) أو (النهر البارد) فخيّمنا هنا عند غروب الشمس.