سابعاً ـ إن العلّامة القمي ( قده ) اكتفى في بعض الموارد بذكر الفصل من دون أن يذكر له وصلاً مثل ( قواطع الصلاة ) لكنه في بعض الموارد الاُخر مثل ( الخمس ) و ( الزكاة ) لم يذكر حتى فصولهما بل جعل محلّها بياضاً ، ونحن بدورنا أخذنا فصل ( الزكاة ) و ( الخمس ) من نسخة اُخرى من كتاب ( بداية الهداية ) وذلك من مخطوطات مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي ( دام ظلّه ) وأدرجناها في المتن ، وذكرنا لكل فصل وصلًا ، وجعلناه في التعليقة حفظاً على الأمانة ، مراعين في ذلك ذوق العلّامة القمي ( قده ) وترتيبه قدر الامكان .
وأما مقابلة النسخ فلم يكن من ضمن عملنا ، وذلك لانحصار النسخة لكتاب ( لب الوسائل ) فلم يكن هناك مورد للمقابلة ، وأما بالنسبة الى كتاب ( بداية الهداية ) فقد كانت الحاجة تدعو الى مراجعة النسخ الاخرى وذلك حينما كنا نشاهد عدم وفاء العبارة ، فكنا نراجع النسخ الاخرى ونستخرج مواضع الخطأ أو السقط في العبارة .
وبالتالي جاء الكتاب في مجلدين ، أسأل الله تعالى أن ينفع به المؤمنين من العلماء والطلبة الأجلّاء خاصة المبلّغين ، فانّ الكتاب يحمل بين طيّاته دورة فقهية وأخلاقية مطعّمة بكلمات معدن الحكمة ، آل الرسول ( صلّى الله عليه وعليهم وسلم ) الذين كلامهم نور ، وأمرهم رشد ، ووصيّتهم التقوى ،
والحمد لله أولاً وآخراً .