الإسلام ، وداعية القرن ، رجل البحث والتنقيب ، والبطل المناضل ، والشهم الحكيم » (١١).
وقال الشيخ جعفر النقدي : « عالم عيلم مهذب ، وفاضل كامل مذرب ، وآباؤه كلهم من أهل العلم » (١٢).
وقال الأستاذ علي الخاقاني : « من أشهر مشاهير علماء عصره ، مؤلف كبير ، وشاعر مجيد ... أغنتنا آثاره العلمية عن التنويه بعظمته وعلمه الجم وآرائه الجديدة المبتكرة ، فلقد سد شاغراً كبيراً في المكتبة العربية الإسلامية بما أسداه من فضل فيما قام به من معالجة كثير من المشاكل العلمية والمناقشات الدينية ، وتوضيح التوحيد ودعمه بالآراء الحكيمة قبال الثالوث الذي هدّه بآثاره وقلمه السيال ... كان عظيماً في جميع سيرته ، فقد ترفع عن درن المادة ، وتردى بالمثل العالية التي أوصلته في الحياة ـ ولا شك بعد الممات ـ أرفع الدرجات ... وقد حضرت (١٣) مع من حضر برهة من الزمن فإذا به بحر خضمّ لا ساحل له ، يستوعب الخاطرة ، ويحوم حول الهدف ، ويصور الموضوع تصويراً قوياً ... كانت حياته مليئة بالمفاخر والخدمات الصادقة » (١٤).
وقال الشيخ جعفر باقر آل محبوبة : « ركن الشيعة وعمادها ، وعزّ الشريعة وسنادها ، صاحب القلم الذي سبح في بحر العلوم الناهل من موارد المعقول والمنقلول؛ كم من صحيفة حبرها ، وألوكة حررها ، وهو بما حبر فضح الحاخام والشماس ، وبما حرر ملك رق الرهبان والأقساس ، كان مجاهداً بقلمه طيلة عمره ، وقد أوقف حياته في الذب عن الدين ، ودحض شبه المادّيّين والطبيعيين ؛ فهو جنة حصينة ، ودرع رصينة ، له بقلمه مواقف فلت جيوش
__________________
(١١) علماء معاصرين : ١٦٢ ـ ١٦٣.
(١٢) شعراء الغري ٢ / ٤٣٧.
(١٣) أي : درسه في تفسير القرآن الكريم من كتابه « آلاء الرحمن ».
(١٤) شعراء الغريّ ٢ / ٤٣٧ ـ ٤٣٩.