وكم مختفٍ بين الشّعاب وهاربٍ |
|
إلى الله في الأجبال يألفه النسر |
فهلاّ بدا بين الورى مُتَحَمِّلاً |
|
مشقّة نصح الخلق من دأبه الصبر |
وإن كنت في ريبٍ لطول بقائه |
|
فهل رابك الدجال والصالح الخضر؟! |
أيرضى لبيبٌ أن يعمّر كافرٌ |
|
ويأباه في باقٍ ليمحى به الكفر؟! |
ومنها أيضاً :
فدع عنك وهماً تهت في ظلماته |
|
ولا يرتضيه العبد كلا ولا الحرّ |
وإنْ شئت تقريب المَدى فلربّما |
|
يكلّ بميدان الجياد بك الفكر |
فمذ قادنا هادي الدليل بما قضى |
|
به العقل والنَقلُ اليقينان والذكر |
إلى عصمة الهادين آل محمدٍ |
|
وأنّهم في عصرهم لهم الأمر |
وقد جاء في الآثار عن كلّ واحدٍ |
|
أحاديث يعيى من تواترها الحصر |
تعرّفنا ابن العسكريّ وأنّهُ |
|
هو القائم المهديّ والواتر الوتر |