أكل اختفاءٍ خِلْتَ مِن خيفة الأذى؟! |
|
فربّ اختفاءٍ فيه يستنزل النصر |
وكلّ فرارٍ خلت جبناً فربّما |
|
يفرّ أخو بأسٍ ليمكنه الكرّ |
فكم قد تمادت للنّبيّين غيبة |
|
على موعدٍ فيها إلى ربّهم فرّوا |
وإن بيوم الغار والشعب قبله |
|
غناءً كما يغني عن الخبر الخبر |
ولم أدر لم أنكرت كون اختفائه |
|
بأمر الّذي يعيى بحكمته الفكر؟! |
أتحصر أمرالله في العجز أم لدى |
|
إقامة ما لَفَّقْتَ أقعدك الحصر؟! |
فذلك أدهى الداهيات ولم يقل |
|
به أحدٌ إلاّ أخو السَّفَهِ الغمر |
ودونك أمر الأنبياء وما لقوا |
|
ففيهِ لذي عينين يتّضح الأمر |
فمنهم فريق قد سقاهم(٢٠) حمامهم |
|
ـ بكأس الهوان ـ القتل والذبح والنشر |
أيعجز ربّ الخلق عن نصر حزبه |
|
على غيرهم؟! كلاّ ، فهذا هو الكفر |
__________________
(٢٠) أي : أمرالله.