مروان بن الحكم وإذا رجلٌ ملتزم القبر ، فأخذ مروان برقبته وقال : ما تصنع؟!
فقال : إنّي لم آتِ الحجر ولا اللبن ، إنّما جئت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم(٥١).
وذكر رواية أحمد ، قال : وكان الرجل أبا أيّوب الأنصاري(٥٢).
* ونقل هذه الرواية أحمد ، وزاد فيها أنّه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : لا تبكوا على الدين إذا ولوه أهله ، وابكوا عليه إذا وليه غير أهله(٥٣).
وذكر ابن حمّاد أنّ ابن عمر كان يضع يده اليمنى على القبره(٥٤).
ولو رمنا ذكر جميع الأحاديث لخرجنا من حدّ الاختصار ، وفيما ذكر كفاية ، فضلاً عن سيرة المسلمين.
وما عرفت من أنّ تلك الأمور خارجة عن حقيقة العبادة ، فإذاً لا وجه للمنع عنها وإن لم يكن دليل عليها.
هذا ، وقد قال الله عزَّ وجلَّ : ( وَمَن يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإَنّها مِن تَقْوى القُلُوب )(٥٥).
__________________
(٥١) شفاء السقام عن مسند أحمد ٥ / ٤٢٢.
(٥٢) شفاء السقام عن مسند أحمد ٥ / ٤٢٢.
(٥٣) شفاء السقام عن مسند أحمد ٥ / ٤٢٢ ، وفاء الوفا ٤ / ١٣٥٨ ـ ١٣٥٩.
(٥٤) وفاء الوفا ٤ / ١٤٠٥.
(٥٥) سورة الحجّ ٢٢ : ٣٢.