وقد روي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه ذبح بيده وقال : اللّهمّ هذا عنّي وعن من لم يضحّ من أمّتي.
رواه أحمد وأبو داود والترمذي (١٢٢) ... إلى آخره.
وقال بعض المعاصرين :
أمّا التقرّب إلى الضرائح بالنذور ودعاء أهلها مع الله ، فلا نعهد واحداً من أوباش المسلمين وغيرهم يفعل ذلك ، وإنّما ينذرون لله بالنذر المشروع ، فيجعلون المنذور في سبيل إعانة الزائرين على البرّ ، أو للإنفاق على الفقراء والمحاويج ، لإهداء ثوابه لصاحب القبر ، لكونه من أهل الكرامة في الدين والقربى ... إلى آخره.
* * *
وهذا أوان اختتام الرسالة ، وأرجو أن ينفع الله بها ، أنّه هو المتفضّل المنّان.
وقد حصل الفراغ منه بيد مؤلّفه الفقير إلى الله :
عبدالله ، أحد طلبة العراق ،
في ليلة الرابع عشر من شهر ربيع الأوّل ،
سنة خمس وأربعين بعد ألف وثلاثمائة هجريّة.
والحمد لله ربّ العالمين.
__________________
(١٢٢) مسند أحمد ٣ / ٣٥٦ و ٣٦٢ ، سنن أبي داود ٣ / ٩٩ ح ٢٨١٠ وليس فيه : « اللّهمّ » ، ونحوه في سنن الترمذي ٤ / ٩١ ح ١٥٠٥.