البنية التجهيزيّة
المؤسّسات الروحيّة
مركز بطريركيّة الأرمن الكاثوليك : في العام ١٧٤٨ كانت بزمّار مزرعة يملكها الشيخان الخازنيّان مشرف دهّام وأنطون قبلان ، وكان فيها عدد قليل من الشركاء لا يشكّل مجموعهم قرية ، وفي تلك السنة ، أوقف الشيخان تلك المزرعة على طائفة الأرمن الكاثوليك ليبنيا عليها ديرا.
أخذ الدير يتّسع مع الأيّام حتّى أصبح يضمّ اليوم ، إضافة إلى الدير الكبير ، إكليريكيّة ؛ وكنيسة قديمة تحتضن رفات ستّة بطاركة أرمن ، وتحمل جدرانها لوحات من الفنّ الإيطاليّ ، منها لوحة عجائبيّة لسيّدة الآلام من أعمال الشهير" رافاييل سانزو" وأخرى للرسّام" غيريرو باربيري".
أمّا المقرّ الأوّل الذي بني منتصف القرن الثّامن عشر فحوّل إلى متحف بطريركيّ يضمّ الغرفتين اللّتين كان يقيم فيهما البطاركة إضافة إلى أربع غرف معروضة فيها أغراض البطاركة الأول ، من صلبان ، ومباخر ، وملابس ، وتيجان ، وأدوات خدمة القدّاس ، وأناجيل ، إضافة إلى آلة طباعة من العام ١٦٧٧ ، وصندوق مجوهرات كان يخصّ الأميرة حسن جيهان زوجة الأمير بشير التّي اعتنقت المسيحيّة بفضل المطران يعقوب هولاسيان. وفي الطبقة العلويّة أنشئ سنة ١٩٦٦ متحف أعيد ترميمه ١٩٨٢ وهو يضمّ قطعا من حضارات مختلفة تمتدّ من العصر الحجريّ إلى أوائل القرن العشرين ، جمعها أهل الدير وخبّأوها على مدار الأعوام ، وهو مؤلّف من ستّ صالات تتوزّع فيها خزائن زجاجيّة تحوي كؤوسا من الفضّة ، وخزفيّات من تركيا ، وقطعا أثريّة فينيقيّة ، وفخّاريّات وأدوات استعملها الفينيقيّون في مجال طبّ