مضى. وكان فيها برج قديم متهدّم بنيت من حجارته بعض الجدران وكنيسة سيّدة الشقيف. ويبدو من موقع حدشيت الطبيعيّ أنّ هذا البرج كان قلعة محصّنة بشكل مثلّث يتّجه رأسه نحو الوادي بينما يحيط السور بقاعدته. وفي وادي قدّيسه على الجهة المقابلة لقرية حدشيت يقوم ديران قديمان يعود تاريخهما إلى العهود الصليبيّة ، أحدهما على اسم القديسة شمونة والآخر على اسم دير الصليب ، وجد على جدرانهما بعض الرسوم البيزنطيّة. وفي البلدة مغارة حفرت في الحجر فيها نقوش قديمة لا يمكن تحديد تاريخها بالضبط بغياب الدراسات العلميّة ، وفيها سدّ يرتفع حوالي ٨٠٠ قدم يصل بين يابستين ، وقد نقشت فيه طريق حجريّة عرضها حوالي متر بطول أربعين مترا.
وفي حدشيت حكاية تقول إنّ الأهالي كانوا يحفرون أساسا لكنيسة البلدة ، فكان هذا الأساس يتهدّم في كل مرّة ، ما اضطرّهم للوصول إلى عمق كبير لتركيز الأساس ، فوجدوا إذ ذاك تمثالا سمّوه" الصنم" ، واعتبروا أنّ الأساس كان يتهدّم بسبب وجود هذا الصنم في الأرض ، وتقول الحكاية إنّ الأرض التي تقع في الجهة المقابلة لوجه هذا الصنم كانت تيبس وتبور ، ما دفع الأهالي إلى كسر رأس الصنم ويديه فعادت الحياة إلى المنطقة. ولا يزال التمثال قائما في البلدة إلى اليوم. والواقع أنّه لأحد الحكّام أو القياصرة الرومان الذين أقاموا مدّة في حدشيت ؛ وتعرف حدشيت بأنّها بلدة المزارات والمحابس القديمة.
عائلاتها
موارنة : الآغا. أبو زيد ـ زيد. إيليّا. باخوص. بركات. البزعوني. البيسري. جبّور. الحاوي. حدشيتي. حنّا. خطّار. الخوري. الدريبي. رزق ـ أبو رزق.