زيادة وتفصيل :
١ ـ هناك حالة يجوز فيها حذف النّون وعدم حذفها من آخر المثنى وجمع المذكر السالم ، مع عدم إضافة كل منهما. وتتحقق هذه الحالة فى الإضافة غير المحضة حين يكون المضاف وصفا عاملا بعده معموله. والغالب (١) فى هذا الوصف أن يكون صلة «أل» ؛ نحو : اشتهر المتقنان العمل ـ اشتهر المتقنون العمل ... فعند إثبات النون فى الوصف ـ كما فى المثال ـ يتحتم إعراب كلمة : «العمل» مفعولا به للوصف. وعند حذفها ـ مثل : اشتهر المتقنا العمل ، اشتهر المتقنو العمل ـ يجوز فى كلمة : «العمل» أمران ؛
أحدهما : الجرّ على اعتبارها مضافا إليه ، والوصف قبلها هو المضاف ، حذفت من آخره نون التثنية ، أو الجمع ؛ بسبب إضافته.
والثانى : النصب على اعتبارها مفعولا به للوصف ، حذفت النون من آخره للتخفيف ، لا للإضافة ؛ إذ الوصف فى هذه الصورة ليس مضافا ، وإنما حذفت من آخره «النون» ـ بالرغم من عدم إضافته ـ ؛ متابعة لبعض القبائل التى تجيز حذفها من آخر المثنى ، وجمع المذكر السالم ، بشرط أن يكون كل منهما وصفا عاملا ـ يغلب (٢) أن يكون صلة «أل» وبعده مفعوله غير مجرور ؛ كما شرحنا.
__________________
(١ و ١) لأنها قد تحذف فى حالات أخرى (سبق بيانها فى ج ١ م ٥٦ ص ٦٩١ باب : لا النافية للجنس).
وإنما قلنا : الغالب فى الوصف أن يكون صلة «أل» اعتمادا على ما قاله الصبان هنا وفى الجزء الأول (فى باب : الإعراب ؛ عند الكلام على حركة نون المثنى والجمع) حيث صرح فيهما بأن الوصف صلة. ومعلوم أن الوصف لا يكون صلة إلا لأل. أما غير الغالب فعدم وقوعه صلة لها ، وهذا يفهم من كلامه فى باب الإعراب السالف فى الموضع المشار له ، كما يفهم من ج ٢ آخر باب الإضافة عند كلامه على مواضع الفصل بين المتضايفين بشبه الجملة.