يريد : اسلخا عن الناقة نجا الجلد ـ والنجا ، بالقصر ـ هو : الجلد.
(٦) إضافة الاسم الملغى (١) إلى الاسم المعتبر (٢) ؛ كقوله تعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ. فِيها أَنْهارٌ ...) ، ومثل : مررت بكم فألقيت اسم السّلام عليكم. والأصل : الجنة التى وعد المتقون ... ـ ألقيت السّلام عليك (٣) ...
(٧) إضافة الاسم المعتبر إلى الاسم الملغى كقول الشاعر :
أقام ببغداد العراق وشوقه |
|
لأهل دمشق الشام شوق مبرّح (٤) |
(٨) ومن الإضافة غير المحضة قولهم : «لا أبا لفلان» ؛ لوجود الفاصل بين المتضايفين. وقد سبق (٥) ـ فى مناسبة أخرى ـ الكلام على هذا الأسلوب من ناحية الإضافة ، ومن ناحية إعرابه ومعناه.
(٩) ومن الإضافة غير المحضة إضافة صدر المركب المزجى إلى عجزه ـ مسايرة لبعض اللغات الجائزة فيه ـ نحو : قامت الطائرة من «أفغان ستان» فوصلت إلى «بور سعيد» فى بضع ساعات.
__________________
(١) الزائد الذى يمكن حذفه فلا يتأثر المعنى الأصلى بحذفه.
(٢) الأصل الذى لا يمكن حذفه إلا بفساد المعنى.
(٣) ومن هذا قول لبيد بن ربيعة لبنتيه ، حين حضرته الوفاة ، ينصح لهما بعدم اللطم ، إن هو مات ، وبترك الجزع. وحسبهما البكاء المجرد حولا كاملا. ثم هو يسلم عليهما ... ؛ يقول :
إلى الحول ، ثم اسم السّلام عليكما |
|
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر |
وكذلك : «فتن الغصون» فى شعر نقله القرطبى فى مقدمة تفسيره (ج ١ ص ٢١) جاء فيه :
ما هاج شوقك من هديل حمامة |
|
تدعو على فنن الغصون حماما |
(٤) وهذه الزيادة على اعتبار ألا توجد بلدة اسمها : «بغداد» : ولا أخرى اسمها : «دمشق» ، غير هاتين. أما عند علم المتكلم بوجود غيرهما فالإضافة محضة ، من نوع إضافة العلم إلى ما يخصصه بعد أن فقد علميته ؛ بسبب اشتراكه بين أفراد متعددة ـ
(كما سبق فى باب العلم ج ١ م ٢٣ رقم ٢ من هامش ص ٢٦٤. ـ)
(٥) فى ج ١ ص ٧٥ م ٨ عند الكلام على الأسماء الستة وفى ج ١ ص ٥٢٨ م ٥٦ باب «لا».