يا شاة ـ ما ـ قنص لمن حلّت له |
|
حرمت علىّ وليتها لم تحرم |
(٥) الفصل بالتوكيد اللفظىّ بشرط أن يكون المضاف منادى قد تكرر لفظه للتوكيد اللفظى ، من غير أن يضاف اللفظ الذى جاء للتوكيد ، نحو : (يا صلاح ـ صلاح ـ الدين الأيوبىّ ، ما أطيب سيرتك) ؛ على اعتبار أن كلمة : «صلاح» ، الأولى منادى ، منصوب ، مضاف ، وكلمة : «الدين» مضاف إليه ، وكلمة : «صلاح» الثانية هى التوكيد اللفظى للأولى ، وقد فصلت بين المتضايفين (١).
* * *
ب ـ وأما مواضع الفصل المباح فى الضرورة فمنها :
(ا) وقوع المضاف اسما ـ مشبها الفعل فى العمل ، رافعا بعده فاعله الذى يفصل بينه وبين المضاف إليه ؛ كقول الشاعر :
نرى أسهما للموت تصمى (٢) ولا تنمى (٣) |
|
ولا نرعوى (٤) عن نقض ـ أهواؤنا العزم |
فقد فصل بين المضاف والمضاف إليه بكلمة : «أهواؤنا» وهى فاعل المصدر المضاف. والأصل : عن نقض العزم أهواؤنا. أى : عن أن تنقض أهواؤنا العزم.
(٢) أن يكون الفاصل بين المضاف والمضاف إليه أجنبيّا من المضاف ، (أى : أن يكون الفاصل معمولا لعامل آخر غير هذا المضاف) ؛ كالفصل بالفاعل الأجنبى فى قول الشاعر :
__________________
(١) وكان من الجائز أن تنون ، ولكن حذف تنوينها بقصد المشاكلة بين الاسمين. ولهذا المثال ، وأشباهه ـ طرق مختلفة فى ضبطه وإعرابه. وبيانها المفصل فى موضعها الأنسب من باب المنادى (ج ٤ ص ٤٠ و٤١ م ١٣٠) ، ومن تلك الطرق اعتبار الاسم المكرر زائدا زيادة محضة بين المتضايفين لا يوصف فيها بإعراب ولا بناء. عند من يجيز زيادة الأسماء.
(٢) تصيب فتقتل الصيد ، والصائد يراه.
(٣) أنمى الصياد الصيد ، رماه فأصابه ، فذهب الصيد بعيدا عنه ومات. فمعنى لا تنمى ، لا تخطئ الإصابة القاتلة.
(٤) لا نرعوى : لا نرجع عن الغى ، ولا نرتدع.