أنجب (١) أيّام ـ والداه به ـ |
|
إذ نجلاه (٢) ؛ فنعم ما نجلا |
والأصل : أنجب والداه به أيام إذ (٣) نجلاه ... فقد فصل الفاعل (٤) وهو (والداه) بين المضاف : ـ أيام ـ وبين المضاف إليه وهو : «إذ نجلاه» ، والفاصل هنا ليس معمولا للمضاف.
(٣) الفصل بالمفعول الأجنبى ؛ كالذى فى قول الشاعر يصف فتاة :
تسقى امتياحا (٥) ندى ـ المسواك ـ ريقتها |
|
كما تضمّن ماء المزنة الرّصف (٦) |
يريد : أنها تسقى المسواك ندى ريقتها. فقد توسط المفعول به الأجنبى ، (وهو : المسواك) بين المضاف والمضاف إليه ، وفصل بينهما ، مع أنه معمول للفعل : «تسقى» وليس معمولا للمضاف.
(٤) الفصل بالظرف الأجنبى (٧) ؛ كالذى فى قول الشاعر يصف رسوم الدار بأنها :
كما خطّ (٨) الكتاب بكفّ ـ يوما |
|
يهودىّ يقارب (٩) أو يزيل (١٠) |
__________________
(١) أنجب الرجل : ولد له ولد نجيب.
(٢) ولداه ، ورزقا به.
(٣) «أيام» ، مضاف ، و «إذ» مضاف إليه ، من إضافة العام للخاص ، أو المؤكّد للمؤكّد. (وقد سبق الكلام عليها مع الإشارة لهذا البيت فى النوع الخامس ص ٤٥) و «إذ» مضاف ، والجملة بعدها مضاف إليه.
(٤) الفاصل فى البيت هو الفاعل ومعه الجار والمجرور ، فيؤخذ من هذا البيت الذى استشهد به النحاة على الفصل بالفاعل ، جواز الفصل بالفاعل فقط ، أو به ومعه الجار والمجرور.
(٥) الامتياح : استخدام السواك لتنظيف الأسنان ، ويعرب هنا : حالا مؤولة ، أى : ممتاحة. وهذا الإعراب أحسن من غيره.
(٦) الحجارة المتراصة المتلاصق بعضها إلى بعض. والماء المتراكم فوقها ، أو النافذ منها. ، يكون أنقى وأصفى من غيره ، المفرد : رصفة.
(٧) أى : الذى ليس معمولا للمضاف.
(٨) كتب.
(٩) أى : يقرب الكلمات والحروف بعضها من بعض.
(١٠) يزيل (بفتح الياء) يباعد ويفرق.