__________________
ـ وقبل أن يتمم الكلام على هذا القسم أقحم بيتا يتعلق بأقسام أخرى سيجىء شرحها وشرحه فى ص ٣٢ هو :
والمفرد المنكور ، والمضافا |
|
وشبهه انصب ، عادما خلافا؟؟؟ |
وعاد بعده إلى بيان حكم المنادى العلم المفرد الموصوف بكمة «ابن» ـ أو ابنة رأنه يجوز فيه البناء على الفتح أو الضم ، ولم يذكر الشروط ؛ وإنما اكتفى فى البيت الأول بأن ساق مثالا يستكمل الشروط ـ وقد شرحناها مفصلة فى ص ١٧ ، ١٩ ـ واكتفى فى البيت الذى يليه بالنص على أن الصفة (وهى كلمة : ابن ، وابنة) إن لم تقع مباشرة بين علمين لم يصح البناء على الفتح ، ووجب الاقتصار على البناء على الضم يقول فى اختصار معيب :
ونحو زيد ضمّ ، وافتحنّ من |
|
نحو : أزيد بن سعيد لا تهن |
(ـ تهن : مضارع ، مجزوم ، معناه : تضعف. وماضيه : وهن ؛ بمعنى : ضعف).
والضمّ إن لم يل الابن علما |
|
أو يل الابن علم ـ قد حتما |
(الألف التى فى آخر كل شطرة زائدة لوزن الشعر)
يريد : أن البناء على الضم محتوم إن لم يقع الابن بعد علم (بشرط ألا يكون المنادى نكرة تقتضى حكما خاصا) أو لم يقع علم بعد الابن. أى : إذا لم يتوسط «الابن» بين علمين مباشرة ـ كما قلنا ـ ؛ فمثال الأول يا غلام ابن سعد ـ يا سليمان النبى ابن داود. ومثال الثانى : يا سليمان ابن النبى.
ثم عرض لحكم آخر من أحكام المنادى المستحق للبناء ؛ فأوضح أنه يجوز فيه الرفع أو النصب مع التنوين فى الحالتين عند الاضطرار الشعرى :
واضمم أو انصب ما اضطرارا نوّنا |
|
ممّا له استحقاق ضم بيّنا |
أى : اضمم أو انصب ما نون اضطرارا من كل ما له استحقاق ضم بيّن فيما سبق. والذى يستحق الضم فيما سبق هو المفرد العلم والنكرة المقصودة ... والمنادى المبنى على الضم إذا نون يبقى على بنائه ، وتنوينه طارئ للضرورة. أما فى حالة تنوينه منصوبا فنقول ـ فى الأحسن ـ إنه معرب منصوب ، تبعا لبعض اللهجات ، وأنه منوّن للضرورة ، ـ كما سبق فى هامش ص ٢٣ ـ