يا فضول ـ يا أفاضل (١) ... ـ يا عائدة ... ـ يا عائدتان ... ـ يا عائدات ... ـ ـ يا عوائد ... ـ
فالمفرد العلم فى هذه الأمثلة ـ وما شابهها ـ مبنى على الضمة فى المفرد الحقيقى ، وفى جمع التكسير ، وجمع المؤنث السالم ، ومبنى على الألف فى المثنى ، وعلى الواو فى جمع المذكر السالم. وهو فى أكثر أحواله مبنى (٢) لفظا على الضمة وفروعها ، منصوب محلّا (٣).
ولا فرق بين أن تكون الضمة ظاهرة ؛ كالتى فى بعض الأعلام السّالفة ، أو مقدرة كالتى فى آخر الأعلام المختومة بحرف علة ؛ كموسى فى قوله تعالى : (يا مُوسى لا تَخَفْ. إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ...) وكالتى فى آخر الأعلام المركبة التى ذكرناها ، ومنها : سيبويه ... ، وكالتى فى آخر الأعلام المنقولة ، المبنية أصالة قبل علميتها وندائها ؛ مثل الكلمات : منذ (٤) ـ. كيف ـ قطام ... وغيرها من كل لفظ سمّى به ، وصار علما ، وكان مبنيّا أصالة قبل أن يصير علما منادى. فتبقى علامة البناء الأصلى السابق على حالها ، وتقدّر على الآخر علامة البناء الجديدة التى جلبها النداء ، ويكون المنادى فى كل ذلك ، فى محلّ نصب (٥) ...
ويلحق بالمفرد العلم المبنى أصالة قبل النداء ـ فى حكم البناء على الضمّة المقدرة ، كلّ ما ينادى من المعارف الأخرى المبنية أصالة قبل النداء ؛ وليست أعلاما ؛ كأسماء الإشارة (نحو : هذا ـ هؤلاء ...) وأسماء الموصولات غير المبدوءة بأل (٦) (نحو : من ـ ما ...) وضمير المخاطب (نحو : أنت ـ إيّاك ...) أما غير المخاطب فلا ينادى ، كما عرفنا (٧).
__________________
(١) جمع : أفضل.
(٢) إلا صورة يجوز فى بنائها أمران ، تجىء فى ص ١٧ وإلا ثلاث صور معربة (فى ص ١٢ و ١٩ و ٣٣)
(٣) راجع «د» من ص ٦ ، ورقم ٤ من هامش الصفحة السابقة. ولا فرق فى هذا الحكم بين العلم الموصوف وغير الموصوف ـ انظر ص ٢١ ـ
(٤ و ٤) ويقال فى كلمة مثل : «منذ» ـ علما ـ عند ندائها ، إنها منادى ، مبنى على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره علامة البناء الأصلى ، فى محل نصب. وعلامة البناء الأصلى فى هذه الكلمة هى : الضمة. وهذه تختلف عن ضمة البناء التى يجلبها النداء. (ثم انظر «ج» ص ٢٢ ـ وص ١١)
الضمة. وهذه تختلف عن ضمة البناء التى يجلبها النداء. (ثم انظر «ج» ص ٢٢ ـ وص ١١)
(٥) أما المبدوء «بأل» فله حكم خاص يجىء فى «الحالة الرابعة» من ص ٣٧.
(٦) فى ص ٣ ـ هذا ، وإلحاق الأشياء المذكورة بالمفرد العلم ، هو رأى كثير من النحاة شاع اتباعه والاقتصار عليه ؛ ويعارضه رأى آخر أنسب. (كما سيذكر فى «الملاحظة التالية» ص ١١) وقد يكون من السائغ أن نذكر ـ بإيجاز ـ للمتخصصين ما فى المطولات النحوية من خلاف جدلى شكلى حول حكم المعارف ـ