علي بن الشيخ طاب ثراه بوجوبها شاذ (٩٤) ، ومحلها عندنا الركعة الأولى لا غير ، وهي سرية ولو في الجهرية ، وجهر الصادق عليهالسلام بها محمول على تعليم الجواز (٩٥).
الخامس : الجهر ببسملتي الحمد والسورة في السرية ، ولا فرق بين الإمام والمأموم والمنفرد ، وتخصيص ابن الجنيد بالإمام (٩٦) يرده إطلاق صحيحة محمد بن مسلم (٩٧) ، ولا بين الأولين وغيرهما ، وتخصيص ابن إدريس بهما (٩٨) يرده إطلاق صحيحة صفوان (٩٩).
السادس : ترتيل القراءة ، وهو : حفظ الوقوف ، وبيان الحروف كما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام (١٠٠) ، وفسر الأول بالوقف التام (١٠١) والحسن (١٠٢) ، والثاني بالإتيان بصفاتها المعتبرة من الهمس والجهر والاستعلاء والإطباق وغيرها. والوقوف التامة في الفاتحة أربعة (١٠٣) ، والحسنة عشرة (١٠٤) ، والظاهر
__________________
(٩٤) نقله عنه السيد الحسيني العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٩٩.
(٩٥) التهذيب ٢ : ٢٨٩ حديث ١١٥٧.
(٩٦) نقله عنه العلامة في المختلف : ٩٣.
(٩٧) رواها الكليني في الكافي ٣ : ٣١٧ حديث ٢٨ باب قراءة القرآن.
(٩٨) السرائر : ٤٥.
(٩٩) في هامش (ش) : قال : صليت خلف أبي عبد الله عليهالسلام أياما ، فكان يقرأ في فاتحة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم ، فإذا كانت صلاة لا يجهر فيها بالقراءة جهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وأخفى ما سوى ذلك (منه مد ظله العالي).
رواها الكليني في الكافي ٣ : ٣١٥ حديث ٢٠ باب قراءة القرآن.
(١٠٠) الكافي ٢ : ٤٤٩ حديث ١ باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن.
(١٠١) في هامش (ض) و (ش) : وهو الوقف على كلام لا تعلق له بما بعده لا لفظا ولا معنى كالوقف على البسملة ، وعلى يوم الدين (منه دام ظله).
(١٠٢) في هامش (ض) و (ش) : وهو الوقف على كلام له تعلق بما بعده لفظا لا معنى كالوقف في الفاتحة على الحمد لله ، فإن ما بعده نعت متعلق بما قبله ، ولكن الكلام قد تم بدونه (منه مد ظله العالي).
(١٠٣) في هامش (ش) و (ض) : على البسملة ، والدين ، ونستعين ، والضالين (منه دام ظله).
(١٠٤) في البسملة اثنان : على الله ، وعلى الرحمن ، وفي الباقي ثمانية : على الله ، وعلى العالمين ، وعلى الرحيم ، وعلى الرحمن ، وعلى نعبد ، وعلى المستقيم ، وعلى عليهم الأولى ، والثانية (منه مد ظله). هكذا ورد في هامش نسختي (ش) و (ض).