سمع ولو همهمة (٢٣١) ، وحرمها الشيخ في الثاني (٢٣٢).
التاسع : ترك المأموم القارئ ـ لعدم سماع الهمهمة ـ قراءة الآية الأخيرة إن نقصت قراءته عن قراءة إمامه ليركع عنها وليمجد (٢٣٣) الله سبحانه مكانها.
العاشر : ترك الادغام الكبير ، فإن الحرف الواحد في الصلاة قائما بمائة حسنة ، وقاعدا بخمسين كما في الخبر (٢٣٤).
الحادي عشر : ترك إشباع الحركات بحيث تقارب الحروف.
الثاني عشر : ترك القرآن بين السورتين وفاقا لأكثر المتأخرون ، والروايات المشعرة بتحريمه (٢٣٥) محمولة على الكراهة ، جمعا بينها وبين الدالة على جوازه (٢٣٦) ، والشيخ حملها على ظاهرها ، فحرمه في النهاية (٢٣٧) ، والمبسوط (٢٣٨) ، بل أبطل الصلاة به وفاقا للمرتضى (٢٣٩). وكيف كان فهو مستثنى بين الضحى والانشراح ، والفيل والإيلاف ، فقد أوجبه الأكثر ، بل ادعوا وحدة السورتين ، حتى
__________________
(٢٣١) في هامش (ش) : أما لو لم يسمع الهمهمة أيضا فالمشهور استحباب القراءة له ، وقد ذكروا أنه يخافت بها ، واستدلوا على ذلك برواية أبي بصير عن الصادق عليهالسلام أنه قال : (ينبغي للإمام أن يسمع من خلفه كل ما يقول : ولا ينبغي لمن خلفه أن يسمعه شيئا مما يقول). ولا يخفى ما في هذا الاستدلال ، فإن عدم الإسماع لا يستلزم المخافتة ، لتحققه في الصف البعيد ، وأيضا الإسماع ما كان عن قصد فالدليل أخص من المدعى فتدبر (منه مد ظله العالي).
أنظر : تفسير العياشي ٢ : ٣١٨.
(٢٣٢) في هامش (ش) : الشيخان ، أنظر : المبسوط ١ : ١٥٨ ، النهاية : ١١٣.
(٢٣٣) في هامش (ض) و (ش) : مجزوم بلام الأمر ، لا معطوف على قوله : يركع ، ليكون منصوبا بلام كي (منه دام ظله).
(٢٣٤) ثواب الأعمال : ١٢٦ حديث ١ باب ثواب من قرأ القرآن قائما في صلاته.
(٢٣٥) منها ما رواه الشيخ عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام في التهذيب ٢ : ٧٠ حديث ٢٥٤ ، والاستبصار ١ : ٣١٤ حديث ١١٦٨ ، ولمزيد الاطلاع راجع الوسائل ٤ : ٧٤٠ باب ٨ من أبواب القراءة. (٢٣٦) منها ما رواه الشيخ عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام في التهذيب ٢ : ٧٠ حديث ٢٥٨ ، والاستبصار ١ : ٣١٧ حديث ١١٨٠.
(٢٣٧) النهاية : ٧٥.
(٢٣٨) المبسوط ١ : ١٠٧.
(٢٣٩) الإنتصار : ٤٤.