في موهم إلغاء ما تقدّما |
|
والتزم التّعليق قبل نفي «ما» (١) |
و «إن» و «لا» «لام ابتداء أو قسم» |
|
كذا «والاستفهام» ذاله انحتم (٢) |
يجوز إلغاء هذه الأفعال المتصرّفة إذا وقعت في غير الابتداء ، كما إذا وقعت وسطا نحو : «زيد ظننت قائم» (٣) ، أو آخرا نحو «زيد قائم ظننت» (٤) ، وإذا توسّطت فقيل : الإعمال والإلغاء سيّان ، وقيل : الإعمال أحسن من الإلغاء ، وإن تأخّرت فالإلغاء أحسن ، وإن تقدمت امتنع الإلغاء عند البصريين (٥) ، فلا تقول : «ظننت زيد قائم» ، بل يجب الإعمال فتقول : «ظننت زيدا قائما». فإن جاء من لسان العرب ما يوهم إلغاءها متقدمة أوّل على إضمار ضمير الشأن كقوله :
__________________
(١) في موهم : جار ومجرور متعلق بانو في البيت السابق ، إلغاء : مفعول به لموهم ، ما : اسم موصول في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر إلى مفعوله.
(٢) «إن ، لا» معطوفتان على «ما» في البيت السابق ، لام : مبتدأ ، قسم : معطوف على «لام» بأو ، كذا : جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ ، الاستفهام : مبتدأ أول ، ذا : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ ثان ، جملة انحتم مع الفاعل المستتر في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، وجملته : في محل رفع خبر للمبتدأ الأوّل.
(٣) جملة ظننت معترضة بين المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب.
(٤) جملة ظننت : استئنافية لا محل لها من الإعراب.
(٥) لأنها وقعت قبل معموليها فقد جاءت في أعلى مراتبها وأقوى صورها فيجب إعمالها.