ف : «بني لؤيّ» : مفعول أوّل ، و «جهّالا» مفعول ثان.
وإذا اجتمعت الشروط المذكورة جاز نصب المبتدأ والخبر مفعولين ل «تقول» نحو : «أتقول : زيدا منطلقا» ، وجاز رفعهما على الحكاية نحو : «أتقول : زيد منطلق».
* * *
وأجري القول كظنّ مطلقا |
|
عند سليم نحو : «قل ذا مشفقا» |
٢ ـ أشار إلى المذهب الثاني للعرب في القول ، وهو مذهب سليم ، فيجرون القول مجرى الظن في نصب المفعولين مطلقا ، أي : سواء كان مضارعا أم غير مضارع ، وجدت فيه الشروط المذكورة أم لم توجد ، وذلك نحو : «قل ذا مشفقا» ، ف «ذا» : مفعول أوّل ، و «مشفقا» : مفعول ثان ، ومن ذلك قوله :
١٣٧ ـ قالت ـ وكنت رجلا فطينا ـ |
|
هذا ـ لعمر الله ـ إسرائينا (١) |
__________________
ملحق بجمع المذكر السالم ، وحذفت النون للإضافة ، لؤي : مضاف إليه مجرور ، لعمر : اللام : ابتدائية ، عمر : مبتدأ مرفوع ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : قسمي ، والجملة ، معترضة بين المتعاطفين لا محل لها من الإعراب ، وجواب القسم محذوف دلّ عليه ما قبله ، أبيك : أبي : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة والكاف : في محل جر بالإضافة ، أم : حرف عاطفة ، متجاهلينا : معطوف على جهالا منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
الشاهد فيه : قوله : «أجهالا تقول بني لؤي» فقد أعمل «تقول» عمل «تظن» ونصب به مفعولين وفصل بين الاستفهام والفعل بمعموله وهو مغتفر.
(١) البيت لأعرابي أتى امرأته بضبّ اصطاده فقالت : هذا ممسوخ بني إسرائيل ، لاعتقاد العرب أن الضّباب من مسخ بني إسرائيل.
الإعراب : قالت : قال : فعل ماض مبنيّ على الفتحة ، والتاء للتأنيث ، والفاعل : هي وكنت : الواو : حالية ، كنت : كان الناقصة مع اسمها ، رجلا : خبرها ،