إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك [ ج ٢ ]

تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك

تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك [ ج ٢ ]

المؤلف :الدكتور محمّد علي سلطاني

الموضوع :اللغة والبلاغة

الناشر :دار العصماء

الصفحات :267

تحمیل

تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك [ ج ٢ ]

150/267
*

٧ ـ اتصال الفاعل بالفعل من غير فاصل :

والأصل في الفاعل أن يتصلا

والأصل في المفعول أن ينفصلا (١)

وقد يجاء بخلاف الأصل

وقد يجي المفعول قبل الفعل (٢)

الأصل أن يلي الفاعل الفعل من غير أن يفصل بينه وبين الفعل فاصل ؛ لأنه كالجزء منه ، ولذلك يسكّن له آخر الفعل إن كان ضمير متكلم ، أو مخاطب ، نحو : ضربت وضربت ، وإنما سكّنوه كراهة توالى أربع متحركات ، وهم إنما يكرهون ذلك في الكلمة الواحدة ؛ فدلّ ذلك على أن الفاعل مع فعله كالكلمة الواحدة.

والأصل في المفعول أن ينفصل من الفعل ، بأن يتأخر عن الفاعل ، ويجوز فيه تقديمه على الفاعل إن خلا مما سيذكره ؛ فتقول : ضرب زيدا عمرو ، وهذا معنى قوله : «وقد يجاء بخلاف الأصل» وأشار بقوله : «قد يجي المفعول قبل الفعل» إلى أن المفعول قد يتقدم على الفعل ، وتحت هذا قسمان :

__________________

(١) الأصل : مبتدأ مرفوع. في الفاعل : جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الأصل أن يتصلا : أن حرف مصدري ونصب. يتصلا : فعل مضارع منصوب فتحته ظاهرة. والألف للإطلاق. والفاعل ضمير مستتر. وأن وما بعدها في تأويل مصدر مرفوع خبر الأصل. التقدير : الأصل في الفاعل اتصاله. والشطر الثاني مماثل الأول :

(٢) قد يجاء : قد : حرف تقليل. يجاء : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع. بخلاف جار ومجرور نائب فاعل ليجاء.