والأصل : «لمحوه» فحذف الضمير ضرورة. وهو شاذ ، كما شذّ عمل المهمل الأول في المفعول المضمر الذي ليس بعمدة في الأصل.
هذا كلّه إذا كان غير المرفوع ليس بعمدة في الأصل فإن كان عمدة في الأصل فلا يخلو : إما أن يكون الطالب له هو الأول ، أو الثاني :
(أ) فإن كان الطالب هو الأول وجب إضماره مؤخرا ، فتقول : «ظنّني وظننت زيدا قائما إياه» (١).
(ب) وإن كان الطالب له هو الثاني أضمرته متصلا كان ، أو منفصلا ؛ فتقول : «ظننت وظننيه زيدا قائما ، وظننت وظنّني إياه زيدا قائما» (٢).
ومعنى البيتين : أنك إذا أهملت الأول لم تأت معه بضمير غير مرفوع.
وهو المنصوب والمجرور ، فلا تقول : «ضربته وضربني زيد» ولا «مررت به ومرّ بي زيد» بل يلزم الحذف ، فتقول : «ضربت وضربني زيد» و «مررت ومر بي زيد» إلا إذا كان المفعول خبرا في الأصل فإنه لا يجوز حذفه ، بل يجب الإتيان به مؤخّرا ؛ فتقول : «ظنني وظننت زيدا قائما إياه» ومفهومه : أن الثاني يؤتى معه بالضمير مطلقا : مرفوعا كان ، أو مجرورا ، أو منصوبا ، عمدة في الأصل أو غير عمدة.
وأظهر ان يكن ضمير خبرا |
|
لغير ما يطابق المفسّرا |
__________________
(١) ظنني : ظن فعل ماض ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر جوازا ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول أول إياه : إيا ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول ثان ، والهاء للغائب.
(٢) ظننيه : ظن : فعل ماض ينصب مفعولين ، وفاعله ضمير مستتر جوازا ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول أول ، والهاء في محل نصب مفعول ثان ، ظنني إياه : الياء : مفعول أول لظن. إيا : مفعوله الثاني.