أحكام المصدر المؤكد من حيث الإفراد والتثنية والجمع :
وما لتوكيد فوحّد أبدا |
|
وثنّ واجمع غيره وأفردا (١) |
لا يجوز تثنية المصدر المؤكّد لعامله ، ولا جمعه ، بل يجب إفراده ، فتقول : «ضربت ضربا» وذلك لأنه بمثابة تكرير الفعل ، والفعل لا يثنّى ولا يجمع.
وأما غير المؤكّد ـ وهو المبين للعدد والنوع ـ فذكر المصنف أنه يجوز تثنيته وجمعه ؛
فأما المبيّن للعدد فلا خلاف في جواز تثنيته وجمعه نحو «ضربتين وضربات».
وأما المبيّن للنوع فالمشهور أنه يجوز تثنيته وجمعه إذا اختلفت أنواعه ، نحو «سرت سيرى زيد الحسن والقبيح» (وظاهر كلام سيبويه أنه لا يجوز تثنيته ولا جمعه قياسا بل يقتصر فيه على السماع. وهذا اختيار الشلوبين).
__________________
(١) ما لتوكيد : ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لوحّد. لتوكيد : جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول تقديرها «استقرّ» فوحّد : الفاء زائدة تفيد التفصيل. وحد : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. أبدا : مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بوحّد. وثنّ : الواو عاطفة. ثن : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، ... وأفردا : الواو عاطفة أفردا : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المقلوبة ألفا ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.