معانيها :
ومعنى «إنّ ، وأنّ» التوكيد ، ومعنى «كأنّ» التشبيه ، و «لكنّ» للاستدراك ، و «ليت» للتمني ، و «لعلّ» للترجّي والإشفاق.
والفرق بين الترجّي والتمني أن التمني يكون في الممكن نحو (ليت زيدا قائم» ، وفي غير الممكن نحو : «ليت الشباب يعود يوما» ، وأنّ الترجّي لا يكون إلا في الممكن ، فلا تقول : «لعلّ الشباب يعود».
والفرق بين الترجّي والإشفاق أن الترجّي يكون في المحبوب نحو «لعلّ الله يرحمنا» ، والإشفاق في المكروه نحو «لعلّ العدوّ يقدم».
عملها :
وهذه الحروف (١) تعمل عكس عمل «كان» فتنصب الاسم وترفع الخبر نحو : «إنّ زيدا قائم» فهي عاملة في الجزءين ، وهذا مذهب البصريين. وذهب الكوفيّون إلى أنها لا عمل لها في الخبر ، وإنما هو باق على رفعه الذي كان له قبل دخول «إنّ» وهو خبر المبتدأ.
تقديم الخبر
وراع ذا الترتيب ، إلّا في الذي |
|
ك : «ليت فيها ـ أو هنا غير البذي» (٢) |
__________________
(١) سميت هذه الحروف مشبهة بالفعل أي الفعل الماضي ووجه الشبه : أنها مكونه من ثلاثة أحرف فأكثر ، وأنها مبنية على الفتح ، وأنها تضمنت معنى الفعل الماضي : أكدت ، استدركت ... وعملت النصب والرفع لأنها أشبهت كان في لزوم المبتدأ والخبر والاستغناء بهما ، وعكس عملها ليحصل الفرق بينها وبين كان.
(٢) راع : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والفاعل : أنت ؛ ذا : اسم إشارة في محل نصب مفعول به ، الترتيب : بدل من اسم الإشارة ، إلا : أداة استثناء ، في الذي : في : حرف جر ، الذي : اسم موصول في محل جر بفي ، والجار والمجرور وقعا موقع المستثنى في محل نصب ، والتقدير : وراع ذا الترتيب في