زائدة بين العاطف والمعطوف (١) نحو : «لا حول ولا قوة إلا بالله» ، ومنه قوله :
١١١ ـ لا نسب اليوم ولا خلّة |
|
اتّسع الحرق على الرّاقع (٢) |
الثالث : الرفع (٣) وفيه ثلاثة أوجه :
الأول : أن يكون معطوفا على محلّ «لا» واسمها ، لأنهما في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه ، وحينئذ تكون «لا» زائدة (٤).
الثاني : أن تكون «لا» الثانية عملت عمل «ليس» (٥).
__________________
(١) لا : زائدة لتوكيد النفي ، والواو تعطف مفردا على مفرد.
(٢) البيت لأنس بن مرداس السلمي. الخلة : الصداقة ، الراقع : من يصلح موضع الفساد.
المعنى : لم يعد ينفع اليوم ما يشدنا من نسب أو صداقة ، فقد تفاقم الأمر فلا يرجى له صلاح.
الإعراب : لا : نافية للجنس ، نسب : اسمها مبني على الفتح في محل نصب ، اليوم : ظرف زمان متعلق بمحذوف خبر لا ، ولا : الواو : عاطفة ، لا : زائدة لتوكيد النفي خلة : معطوف على اسم «لا» باعتبار المحل ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب ، وإعراب الشطر الثاني واضح.
الشاهد فيه : قوله : «ولا خلة» فقد جاء المعطوف على اسم «لا» منصوبا باعتبار محل المعطوف عليه ، وباعتبار «لا» الثانية زائدة غير عاملة.
(٣) أي الرفع في الثاني والأول مفرد مبنيّ على الفتح في محل نصب.
(٤) وتكون الواو عاطفة لمفرد ، والخبر المحذوف في رأي سيبويه خبر للمبتدأ المكون من «لا» واسمها ، وما عطف عليه بالرفع ، وفي رأي غيره الخبر المحذوف هو خبر : لا.
(٥) فيقدر للأولى خبر مرفوع ، وللثانية خبر منصوب ، وتعطف الجملة على الجملة بالواو.