كذا «تعلّم» ولغير الماض من |
|
سواهما اجعل كلّ ما له زكن (١) |
تقدّم أنّ هذه الأفعال قسمان :
أحدهما : أفعال القلوب.
والثاني : أفعال التحويل.
فأما أفعال القلوب فتنقسم إلى : متصرفة وغير متصرفة. فالمتصرفة ما عدا : «هب وتعلّم» فيستعمل منها الماضي نحو «ظننت زيدا قائما» ، وغير الماضي ـ وهو المضارع نحو «أظنّ زيدا قائما» ، والأمر نحو : «ظنّ زيدا قائما» (٢) ـ واسم الفاعل نحو : «أنا ظانّ زيدا قائما» ، واسم المفعول نحو «زيد مظنون أبوه قائما» ف «أبوه» : هو المفعول الأول ، وارتفع لقيامه مقام الفاعل ، و «قائما» : المفعول الثاني. والمصدر نحو : «عجبت من ظنّك زيدا قائما» (٣) ـ ويثبت لها كلها من العمل وغيره ما ثبت للماضي.
وغير المتصرّف اثنان هما : «هب ، وتعلّم بمعنى اعلم» فلا يستعمل منها إلا صيغة الأمر كقوله :
تعلّم شفاء النفس قهر عدوها |
|
فبالغ بلطف في التحيّل والمكر (٤) |
__________________
(١) كذا : الكاف حرف جر متعلق بمحذوف خبر مقدم ، ذا : اسم إشارة في محل جر ، تعلم (قصد لفظه) : مبتدأ مؤخر والمعنى ، تعلم : لزم الأمر كذلك.
(٢) ظنّ : فعل أمر مبنيّ على السكون وحرّك بالفتح للخفة ، والفاعل : أنت ، زيدا مفعول أول قائما : مفعول ثان.
(٣) ظنك : الكاف : في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر إلى فاعله ، زيدا قائما : مفعولان للمصدر.
(٤) مرّ الشاهد برقم (١٢١) ص : (٣٧٢).