٧ / ٥٢].
وهناك محاولات حديثة قيمة للرد على هذه التهمة ، قام بها مؤلفون معاصرون.
مثل ما جاد به العلامة المحقق المرحوم السيد هاشم معروف الحسني العاملي الصوري في كتاب «الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة» المطبوع (٢٨).
وجعل مارتين مكدرموت من جامعة شيكاغو الأمريكية هدفه من كتابه «الآراء الكلامية للشيخ المفيد» التحقيق في أوجه الشبه والاختلاف بين آراء الشيخ المفيد ، وبين آراء المعتزلة (٢١).
(٥)
نبذة عن الشيخ المفيد
محمد بن محمد بن النعمان ، أبو عبد الله ، المفيد ، البغدادي ، العكبري ، ولد ٣٣٦ وتوفي ٤١٣.
كان رائد النهضة الكلامية على طريقة الفقهاء من الشيعة الإمامية في عهده (٣٠).
وبالإضافة إلى تسنمه القمة في الدفاع عن العقيدة ، كان من كبار المجتهدين في الأحكام ، وأصحاب الفتوى في الفقه ، ومن مراجع الأمة في التقليد في ذلك العصر.
كما كان من كبار المحدثين ، حملة الروايات عن النبي وآله عليهمالسلام ، فكان حلقة من حلقات سلاسل الأسانيد ، وبواسطته نقلت الأصول الحديثية إلى تلامذته الرواة عنه.
__________________
(٢٨) أنظر : خاصة ص ٢٧٩ ـ ٢٥١ وهي خلاصة الكتاب.
(٢٩) أنديشه هاى كلامي شيخ مفيد : ٥.
(٣٠) أنظر : الفهرست ـ للنديم ـ : ٢٢٦ ، والعبر ـ للذهبي ـ ٣ / ١١٤.