من طاعته ، ولا ارتكب شيئا من خلافه ، ولا فعل قبيحا نهاه عنه ، لأنه زعم وقتا من الأوقات لم يفعل ما وجب عليه ، ولا خرج عن الواجب باختيار له (٨٥) ولا بفعل يضاده (٨٦).
هذا ، والله تعالى يقول : «ولا نضيع (٨٧) أجر المحسنين» (٨٨) [الآية (٥٦) سورة يوسف (١٢)].
ويقول : «إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا» [الآية (٣٥) سورة الكهف (١٨)].
ويقول : «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره» (٨٩) [الآية (٧ و ٨) من سورة الزلزلة (٩٩)].
ويقول : «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها» [الآية (١٦٠) سورة الأنعام (٦)].
ويقول : «إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين» [الآية (١١٤) سورة هود (١١)].
[٦]
[مخالفات عديدة للمعتزلة]
هذا ، وهم بأجمعهم :
ـ مبطلون للشفاعة (٩٠) [١٧].
__________________
(٨٥) في «ن» و «ضا» : باختياره وله.
(٨٦) في «ضا» : ولا يعقل تضاده.
(٨٧) في «ضا» : «إن الله لا يضيع ...».
(٨٨) هذه الآية لم ترد في «مط».
(٨٩) ما بين القوسين لم يرد في «مط».
(٩٠) في «ن» : يبطلون الشفاعة.