يعقوب [٣٥] ، عن محمد بن (١١٣) أبي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل.
عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح.
والحسن (١١٤) بن سعيد ، عن عبد الله بن المغيرة.
عن محمد بن زياد ، قال : سمعت يونس بن ظبيان ، يقول : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقلت له : إن هشام بن الحكم يقول في الله عزوجل قولا عظيما ، إلا أني أختصر لك منه حرفا (١١٥).
يزعم أن الله سبحانه «جسم لا كالأجسام» (١١٦) ، لأن الأشياء شيئان : جسم ، وفعل الجسم ، فلا يجوز أن يكون الصانع (١١٧) بمعنى الفعل ، ويجب أن يكون بمعنى الفاعل.
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : يا ويحه ، أما علم أن الجسم محدود ، متناه ، محتمل للزيادة (١١٨) والنقصان ، وما احتمل ذلك كان مخلوقا.
(فلو كان الله تعالى جسما ، لم يكن بين الخالق) (١١٩) والمخلوق فرق [٣٦].
فهذا قول أبي عبد الله عليهالسلام ، وحجته على هشام فيما اعتل به من المقال (١٢٠).
فكيف نكون قد أخذنا ذلك (١٢١) عن المعتزلة؟ لولا قلة الدين!؟
__________________
(١١٣) زاد في «ن» هنا : أحمد بن.
(١١٤) كذا في «ن» و «ضا» وفي سائر النسخ : «الحسين» ، ولاحظ التعليقة [٣٥] حول سند الحديث.
(١١٥) في «ن» و «ضا» : أحرفا.
(١١٦) كلمة «لا كالأجسام» لم ترد في «ن» ولا «ضا» هنا.
(١١٧) في «ن» و «ضا» : التابع.
(١١٨) في «ن» : متحمل الزيادة.
(١١٩) ما بين القوسين لم يرد في «ن» ولا «ضا».
(١٢٠) في «ن» و «ضا» : اعتل فيه لمقاله.
(١٢١) في «ن» : أخذناه.