وقد رد ابن حزم على أهل الصفات ردا حازما شديدا فقال : هذا كفر مجرد ، ونصرانية محضة ، مع أنها دعوى ساقطة بلا دليل أصلا ، وما قال بهذا قط من أهل الإسلام قبل هذه الفرقة المحدثة بعد الثلاث مائة عام [يعني الأشاعرة] فهو خروج عن الإسلام وترك للإجماع المتفق.
ثم قال : وما كنا نصدق أن من ينتمي إلى الإسلام يأتي بهذا ، لولا أنا شاهدناهم وناظرناهم ورأينا ذلك صراحا في كتبهم ، ككتاب السمناني قاضي الموصل في عصرنا هذا وهو من أكابرهم ، وفي كتاب المجالس للأشعري ، وكتب أخرى. الفصل ٢ / ١٣٥ وانظر قبله وبعده.
[٩]
«أبوه» هو محمد بن عبد الوهاب أبو علي الجبائي ، ولد ٢٣٥ ومات ٢٩٥ ، وهو صاحب مذهب «الجبائية» ترجمة في وفيات الأعيان ٤ / ٧ ـ ٢٦٩ رقم ٦٠٧ اقرأ عن مذهبه وآثاره : الملل والنحل ١ / ٧٨ ، ومذاهب الإسلاميين ١ / ٢٨٠ وبعد ها.
[١٠]
«حد الشئ» نقل هذا الحد عن الجبائي في مقالات الإسلاميين
١ / ١٨١ ، وذكره الجرجاني تعريفا لغويا في التعريفات : ٥٧.
واقرأ عن رأي الجبائي في الشئ : مذاهب الإسلاميين ١ / ٣٠٩ و ٣٢٣.
[١١]
أنظر ما يشبه هذه الجملة في : الملل والنحل ـ للشهرستاني ـ ١ / ٨٢.