عبد الله بن يونس الموصلي عن رجالهم) عن عبد الرزاق بن همام قال : حدثنا معمر بن راشد ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس أنّ عليا قال لطلحة : ـ في حديث طويل عند ذكر تفاخر المهاجرين والانصار بمناقبهم وفضائلهم ـ يا طلحة أليس قد شهدت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين دعانا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضلّ الامة بعده ولا تختلف ، فقال صاحبك ما قال : «إنّ رسول الله يهجر» فغضب رسول الله وتركها؟ قال : بلى قد شهدته ، قال : فإنكم لمّا خرجتم اخبرني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالذي أراد أن يكتب فيها ويشهد عليه العامّة وأنّ جبرئيل أخبره بأن الله قد علم أنّ الأمّة ستختلف وتفترق ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان الفارسي وأبا ذر والمقداد ، وسمّى من يكون من أئمّة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة ، فسمّاني أولهم ثم ابني هذا حسن ثم ابني هذا حسين ثم تسعة من ولد ابني هذا حسين. كذلك يا أبا ذر وأنت يا مقداد؟ قالا : نشهد بذلك على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال طلحة : والله لقد سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لأبي ذر : ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء ذا لهجة أصدق ولا أبرّ من أبي ذر ، وأنا أشهد أنّهما لم يشهدا إلّا بالحقّ وأنت أصدق وأبرّ عندي منهما.
١٩٠ ـ (٤٢) ـ كتاب سليم بن قيس : عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال (في حديث طويل أخرجه فيه) : أيها الناس إنّ الله نظر نظرة
__________________
(٤٢) ـ كتاب سليم بن قيس : ص ١٤٠ من طبعته الاخيرة ؛ غيبة النعماني : ص ٨٢ ، ب ٤ ، ح ١٢ ، وفيه (أخي علي خيرهم) ، بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٧٨ ، ب ٤١ ، ح ٩٨ ، الإنصاف : ح ١٧٨ ، وراجع مشارق أنوار اليقين : ص ١٩١ ، وإثبات الهداة : ج ١ ، ص ٦٥٧ ، ب ٩ ، ف ٧١ ، ح ٨٤٠.